قال كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصرية إن57 شركة إنتاج أجنبية تعمل فى البلاد في مختلف المناطق، رغم التحديات، بما يؤكد أن مصر تتمتع بفرص استثمارية واعدة في قطاع البترول .
أكد وزير البترول والثروة المعدنية بدء دوران عجلة الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز خلال الأشهر الأخيرة بوتيرة أسرع والاستفادة من الحزم التحفيزية التي قدمها قطاع البترول للاستثمار في هذا المجال.
وأشار إلى المجهودات الواسعة للتعاون بين قطاع البترول وشركاء الاستثمار العالميين والمصريين للبناء علي الفرص الواعدة وتكثيف الانشطة سعياً نحو تزايد معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الثروة البترولية .
جاء ذلك فى كلمة المهندس كريم بدوى خلال احتفالية العيد القومي التاسع والأربعين للبترول المصري ، والذي يوافق السابع عشر من نوفمبر من كل عام بمناسبة ذكري استرداد مصر لحقول بترولها في سيناء عام 1975 ، والتى اقيمت وسط العاملين بالمنطقة الجغرافية البترولية بالاسكندرية في موقع عمل شركة الاسكندرية للبترول.
ونوه الوزير إلي تكثيف الشركات العالمية لأنشطتها خلال الفترة الأخيرة في مناطق عملها مستعرضاً، أحدث الأنشطة ومنها بدء حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز في غرب البحر المتوسط من خلال شركة شيفرون العالمية في المنطقة العربية، وكذلك خطة شركة إكسون موبيل العالمية لبدء الحفر الشهر المقبل.
كما تنفذ شركة بريتش بتروليوم العالمية برنامجاً طموحا للحفر علاوة علي بدء المسح السيزمي الاستكشافي في غرب المتوسط للتعرف علي الفرص الموجودة ، ووجه الوزير الشكر لرجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين الذين استجابوا لمبادرة الوزارة في نهاية سبتمبر الماضي لتشجيع وجذب رؤوس الاموال الوطنية للعمل في قطاع البحث والاستكشاف للبترول والغاز.
و أشار الوزير إلي أن هذه المجهودات تأتي وفق استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية الجاري تنفيذها مستعرضاً محاورها الأساسية.
وأوضح الوزير أن توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز يأتي في مقدمة المحاور ويمثل الأولوية الأولي للوزارة من خلال العمل بكافة السبل لتعظيم جهود الاستكشاف والإنتاج .
وأشار إلي أهمية محور الاستفادة بقدرات البنية التحتية لقطاع تكرير البترول والبتروكيماويات التي تم تشييدها علي مدار عقود في هذه المرحلة الهامة وتشغيل هذه البنية التحتية باعلي طاقة إنتاجية من اجل تحقيق قيمة مضافة وعواءد اكبر للاقتصاد المصري .
و أكد الوزير أن محور تنمية ثروات مصر المعدنية يحظي بإهتمام كبير لرفع نسبة مساهمته في الناتج القومي من 1% حالياً الي ما يتراوح بين 5-6% ، موضحا أهمية استثمار جميع الخبرات والطاقات للمساهمة في تطوير هذا القطاع و احداث تحول إيجابي فيه .
وأضاف بدوى أن المحور الرابع يتمثل فى إعادة هيكلة نسبة مزيج الطاقة فى مصر بالشكل الأمثل بالتعاون كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف زيادة نسبة تمثيل الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء والهيدروجين ودورها المهم في خفض الانبعاثات وبما يتيح الفرصة لاستغلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي فى صناعات القيمة المضافة مثل صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق وتصدير الفائض .
أما المحور الخامس والذي يأتى على رأس أولويات الوزارة والخاص بالاهتمام الصحة والسلامة المهنية والبيئة والاستدامة ، والاهتمام بالعنصر البشرى الذي يعد اهم ثروة يمتلكها القطاع .
وأضاف بدوى أن المحور السادس يتمثل فى العمل التكاملى سواء مع جهات ووزارات الحكومة، أو التعاون مع مجلسى النواب والشيوخ لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، او التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمصريين ، والعمل على زيادة التعاون الإقليمي والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي ودورها كمركز اقليمى للطاقة من خلال الاستفادة من البنية الاساسية التى تمتلكها من مصانع اسالة الغاز ومعامل التكرير .