حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من مخاطر تفشي وباء الكوليرا بالمناطق، التي أضيرت من جراء الفيضانات الناجمة عن الإعصار “فريدى” في مالاوي وموزمبيق.
وقال المكتب الأممي- في معرض بيان نشر، اليوم، فيما يتعلق بهذا الشأن- “إن الشركاء في الشئون الإنسانية يشعرون بقلق إزاء مخاطر تفشي الكوليرا في المناطق التي أضيرت بالفيضانات، وخاصة في المواقع المكتظة بالمشردين من جراء الإعصار”.
وأضاف “أن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة وشركاءه يعملون من أجل تطهير الملاجئ والمراحيض في المدارس وتركيب خزانات مياه لتوفير مياه صالحة للشرب في هذه المناطق”، مشيرا إلى أن الإعصار “فريدي” تسبب في تعرض أكثر من خمسمائة ألف شخص في مالاوي لأضرار كبيرة، وأن هذا العدد يضم أكثر من 180 ألف مشرد.
وفيما يتعلق بموزمبيق.. لفت المكتب إلى أن عدد المضارين هناك من جراء الإعصار يصل إلى 340 ألف شخص، وأن الفيضانات الناجمة عن الإعصار أدت إلى ارتفاع عدد المضارين لأكثر من 510 آلاف شخص عبر أنحاء موزمبيق.
وأكد البيان أن فرق الأمم المتحدة تعمل مع السلطات هناك من أجل تقديم العون لأكثر من 49 ألف مشرد، وأنها تسعى للوصول إلى المناطق التي عزلتها مياه الفيضانات، ولكنه حذر من عدم كفاية الإمدادات اللازمة لتطهير المياه، وأن ذلك من شأنه عرقلة الجهود الرامية إلى احتواء تفشى وباء الكوليرا هناك.
وأشار إلى أن الشركاء في الشئون الإنسانية يعتزمون توجيه نداء جديد لتوفير مساعدات إضافية حتى يمكن تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في المناطق المنكوبة بالفيضانات والكوليرا وتداعيات الإعصار.