بواسطه/ محمد أبوالخير
قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، ونائب رئيس بنك مصر سابقا، لمصراوي، إن تثبيت الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” سعر الفائدة على الدولار اليوم وعدم لجوئه للرفع، سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر على مصر.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء تثبيت سعر الفائدة الأمريكية في نطاقها الحالي بين 5.25% و5.5% وذلك عقب اجتماع استمر لمدة يومين.
ويأتي قرار التثبيت للمرة الثانية خلال العام الحالي (بعد قرار يونيو) وذلك ضمن سلسلة لزيادة سعر الفائدة منذ مارس 2022 شملت 11 قرارا بالرفع آخرها بنسبة 0.25% في اجتماع يوليو الأخير.وأضافت سهر الدماطي أن التأثير المباشر على مصر يتمثل في عدم رفع تكلفة خدمة الدين- الفائدة المدفوعة- على القروض الخارجية وبالتالي عبء إجمالي الدين، حيث تنعكس أي زيادة في سعر الفائدة على الدولار على زيادة عبء الدين.
وذكرت أن التأثير غير المباشر يتعلق بمدى احتمالية عودة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين الحكومية للأسواق الناشئة ومنها مصر، فسعر الفائدة يعد أحد العوامل المؤثرة في ذلك، وكل رفع للفائدة الأمريكية على الدولار يزيد من صعوبة عودة هذه الاستثمارات في الوقت الحالي.وأوضحت الدماطي أن تثبيت الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار لن يكون له تأثير على قرار البنك المركزي المصري برفع أو تثبيت سعر الفائدة غدا بسبب اختلاف الأوضاع الاقتصادية بين الدولتين.ويعقد البنك المركزي اجتماع لجنة السياسة النقدية لحسم مصير سعر الفائدة على الإيداع والإقراض اليوم الخميس.
بعد يوم من تثبيت الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة.وتوقعت الدماطي تثبيت المركزي سعر الفائدة في اجتماعه غدا بسبب عدم جدوى الزيادة في كبح التضخم الناجم بشكل أساسي من صدمة العرض (ارتفاع أسعار السلع)، وليس ارتفاع الطلب (معدلات الشراء)، حيث أن أي زيادة في الفائدة سيتبعها المزيد من ارتفاع التضخم، باعتبار تكلفة الإقراض تدخل ضمن تكلفة السعر النهائي للمنتج.كان البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 1% في اجتماع 3 أغسطس الماضي، ليصل إلى نطاق 19.25% للإيداع، و20.25% للإقراض، ليصل إجمالي الزيادة إلى 11% على مدار سنة ونصف منها 3% على مرتين خلال 2023.