أعلنت هواوي كلاود، المتخصصة في مجال تكنولوجيا السحابة، عن إطلاق خدماتها السحابية في القاهرة؛ لتكون بذلك أول شركة تطلق سحابة عامة في مصر.
وأوضحت أن المنصة السحابية الجديدة تغطي 28 دولة إفريقية وتسهم في دعم التحول الرقمي للصناعات المختلفة، ليصل إجمالي عدد مناطق تواجد هواوي كلاود إلى 33 منطقة حول العالم.
جاء ذلك خلال قمة هواوي كلاود، التي عقدت بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، وعدد من مسئولي شركة هواوي، وكبار الشخصيات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركاء هواوي من القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.
كانت هواوي قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستثمر 300 مليون دولار أمريكي في إنشاء أول منصة سحابية في مصر، لتقدم أكثر من 200 خدمة سحابية بما في ذلك منصات الذكاء الاصطناعي والبيانات واّليات تطويرها.
وأشارت هواوي إلى أنها ستستثمر 200 مليون دولار أمريكي لدعم 200 من شركاء البرامج المحليين، وتمكين 1300 شريك تكنولوجي من شركاء قنوات التوزيع، بهدف بناء نظام بيئي مزدهر للبرامج والتطبيقات المحلية.
وتشمل استثمارات هواوي أيضًا 30 مليون دولار أمريكي لتدريب 10 آلاف مطور محلي وتعليم 100 ألف من المهنيين الرقميين، وذلك لدفع التحول الذكي في المنطقة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الحوسبة السحابية يمكن أن تضفي الكثير من المرونة والسرعة على آليات العمل، لافتا إلى أن مصر أطلقت سياسة الحوسبة السحابية أولا من خلال المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي إدراكا منها بأهمية تكنولوجيا الحوسبة السحابية.
وأشار طلعت إلى أن منصة “هواوي كلاود” واحدة من أهم السحب الحوسبية لشركة هواوي، مضيفًا أنه جارٍ العمل على اعداد خطة لمؤسسات الدولة وهيئاتها ووزاراتها لكي يتاح لها المميزات التقنية والاقتصادية المرتبطة بسياسة الحوسبة السحابية أولا.
وبدوره، قال تشانغ تشاويانغ، الوزير المفوض بالسفارة الصينية في القاهرة، إن هواوي لعبت دورًا “نشطًا وفعالاً” في تعزيز وتطوير صناعة الاتصالات المحلية، وتنمية المواهب الرقمية الشابة، والوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية للشركة.
وأضاف تشاويانغ أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن الصين على أهبة الاستعداد لتعميق التعاون مع مصر لخلق نقاط نمو جديدة في مجالات مثل الحوسبة السحابية والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودعم التحول الرقمي والتنمية في مصر.
ومن ناحيتها، قالت جاكلين شي، نائب رئيس هواوي كلاود العالمية ورئيس التسويق والمبيعات لشركة هواوي كلاود العالمية، إنها تقدم من خلال هواوي “أحدث تقنياتنا” للمساهمة في دعم مصر كمركز اقليمي بالمنطقة لإمكانات التحول الرقمي.
وأضافت أن إطلاق المنطقة السحابية الجديدة في القاهرة “خطوة مهمة في تمكين هواوي كلاود من خلال تقديم خدماتها للعملاء في 28 دولة إفريقية مثل مصر وإثيوبيا والجزائر”.
وأصدرت هواوي كلاود نموذجًا جديدًا للغة العربية (LLM) لدعم التحول الرقمي في الشركات والصناعات المختلفة في المنطقة، ويشمل خدمة التعرف التلقائي على الكلام (ASR)، التي تدعم الوظائف كافة في أكثر من 20 دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يصل معدل الدقة إلى 96%.
ونوّهت هواوي إلى إعداد النموذج “اعتمادا على بيانات اللغة العربية التي تضمن فهمًا دقيقًا للثقافة المحلية والتاريخ والمعرفة والعادات في العالم العربي بدلاً من استخدام الترجمة”.
وفيما يخص خدمات الذكاء الاصطناعي جاء نموذج بانغو Pangu الخاص بهواوي كلاود لدعم الصناعات المختلفة بقدرات الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على مجموعات بيانات تغطي قطاع الطاقة الرقمية والبترول والغاز والمالية وغيرها، بحسب الشركة.
وأضافت أن المنطقة السحابية الجديدة ستوفر خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المبتكرة والموثوقة والآمنة والمرنة للشركات، وستعمل كبنية تحتية رقمية مهمة، لافتة إلى أنها تقدم خدماتها التي تشمل ادارة حوكمة البيانات DataArts بما في ذلك قاعدة بيانات GaussDB واّليات تطوير الذكاء الاصطناعي ModelArts.
كما أعلنت هواوي كلاود عن تطوير برنامجها المخصص للشركات الناشئة في مصر، بما في ذلك منصة سحابية متقدمة وبرامج تدريبية وموارد أعمال، وفرق متخصصة لتقديم الاستشارات حول كيفية استفادة الشركات الناشئة من خدمات السحابة، حيث يمكن التقدم بطلب للحصول على اعتمادات سحابية بقيمة تصل إلى 150,000 دولار أمريكي.
وتعد هواوي كلاود ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية في الصين، وفقًا لشركة الأبحاث كاناليس Canalys، فيما افتتحت العام الماضي مراكز بيانات جديدة في تركيا والمملكة العربية السعودية، كما شغلت 93 موقعا في 33 منطقة جغرافية حول العالم.